القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تربي طفلك بدون شاشات أو هاتف، "الأضرار التى تسببها الشاشات" ، "أنشطة و حلول بديلة".

 

كما هو معلوم في عصرنا الحالي أصبح الوالدان يواجهون تحديات وفتن أخر الزمان في تربية أطفالهم من بين أبرز هذه التحديات تربية، الأطفال بدون هاتف أو تلفاز في ظل الموجة الشرسة لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، حيث يرى العديد من الخبراء أن الافراط في استخدام شاشات يؤثر سلبا على تطور الأطفال ونموهم العقلي والجسدي، لأن دماغ الطفل يشهد أسرع وتيرة للنمو في سنوات عمره الثلاث الأولى، إذ يحتاج الطفل إلى استخدام كافة حواسه لاكتساب معلومات ومهارات مهمة لتطوره.

 لا ينبغي للوالدين أن يترك للطفل حرية استخدام الانترنت بدون رقابة فالشبهات خطافة ولا يؤمن على حي فتن.

 بعض الأضرار التي تسببها الشاشات:

Ø   خلل في التطور اللغوي.

 طفل قبل بلوغ عمر عامين يحتاج للتفاعل مع الاخرين بشكل دائم وبالأخص الأم التي تعتبر الملقن الأول للطفل الرضيع، يجب أن تكون مثل الببغاء معه وتتواصل معه بكل حواسها، حتى يتعلم النطق بسرعة ويكتسب اللغة، أما وضع الرضيع أمام الشاشة التلفزيون قد يحرمه من هذا النوع من التفاعل، لابد أن يعلم الوالدان أن كل ما دخل عبر الحواس فقد يغير الافكار والشعور والسلوك الذي هو المخرج النهائي فعل الوالدان ان يختار ما الذي ما الذي يدخلانه عبر حواس الابناء لأن المخرجات تتناسب مع المدخلات.


Ø    ضعف المهارات الاجتماعية.

      إن مشاهدة التلفاز بالنسبة للرضيع أو الطفل سنواته ثلاث الأولى، تضعف من مهارات التواصل الاجتماعي لديه، تجعله غير قادر على التفاعل مع الاخرين في العالم الواقعي، يعزز من شعور العزلة ويؤدي إلى تقليل الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية والتفاعلات الايجابية، مما يشكل خطرا على شخصية الطفل، فربما الله خلق ذلك الطفل بفطرة سليمة وشخصية اجتماعية، مرحة، لكن الوالدي بدل العمل، على بناء هذه الشخصية وتطويرها بمختلف الأنشطة يعرضون الرضيع لشاشات طوال اليوم. حيث أن معظم حالات التوحد التي تعرض على أخصائيين، تكون بسبب تعرض الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، التي يتكون فيها دماغه يحتاج الى التفاعل مع محطه من الوالدين والعائلة، إلى التلفاز والهاتف، مع الأسف يحصل العكس، فعلى الوالدان أن يتقوا الله في أبنائهم، لأنهم أمانة سنسأل عليها أمام الله. 

Ø   خلل في نوم الرضيع.

إن انبعاث ضوء الشاشات أثناء نوم الرضيع قد يؤثر على عملية إنتاج هرمون ميلاتونين الهام للنوم.

Ø    أضرار صحية وجسمية.   

 إن قضاء الطفل أو الرضيع ساعات طويلة أمام التلفاز يجعل عضلات العين تعمل، بجهد أكبر من المعتاد مما يتسبب في تعب العين وجفافها وهذا قد يؤدي إلى قصر النظر مستقبلا إذا قدر الله.

بعض النصائح والأفكار والحلول حول كيفية تربية الاطفال بدون الاعتماد على الهواتف أو التلفاز.

على الوالدين أن يعلموا أنه لا توجد حلول سحرية ولا سهلة

ويجب أن تكون هذه التربية لله وملازمة الدعاء وبذل الجهد والاستمرار في الدعاء بالهداية أما النتائج فهي بيد الله.

 لابد للوالدين من معرفه الاحتياجات النفسية لمرحله الابن والعمل على تلبية الاحتياجات، وفقا للأكاديمية الأمريكية(AAP)، لطب الأطفال يجب تنظيم وقت الشاشات لدى الأطفال وذلك بناءا على العمر والتطور البدني والنفسي للأطفال، بهدف ضمان تجربة صحية ومفيدة.

  • التواصل الشخصي:

 على الوالدان مصاحبة الطفل، وتكليفه بدور في حياة الأسرة. وقضاء وقت الكافي معه واللعب معه، ومشاركته فيما يمكن من الهوايات، والاستماع لهم والتحدث معهم، مما يعزز الروابط الأسرية وبناء ثقة الطفل بنفسه.

        

  • وضع حدود زمنية وقوانين للبيت.

    يكون الوالدين قدوة في ذلك وضع برنامج أو جدول يومي ملصق، على جدار في البيت تنظم فيه الأنشطة بناء على مواقيت الصلوات، يتضمن مجموعة من الأنشطة وتحدد فيه مسؤوليات الطفل نحو نفسه ونحو الأسرة، أول ما يجب أن يتضمن في الجدول هو أذكار الصباح والاستماع للقرآن بالنسبة للطفل الرضيع وبالنسبة للطفل أكبر سنا من ثلاث سنوات إلى ما فوق يجب أن يوضع له برنامج فيه الورد القرآني ومجالسة لقراءة السيرة أو الحديث و العقيدة ، وغير ذلك من العلوم النافعة بالنسبة للأنشطة الاعتيادية المنزلية، مثل غسل الوجه والأسنان وتناول وجبة الإفطار ترتيب الفراش والألعاب، كما يجب أن يساعد في الأعمال المنزلية والأنشطة الأخرى كالرسم وممارسة الرياضة واللعب بالصلصال واللعب خارج المنزل، وتحديد وقت معين للشاشات من الأفضل أن يكون على التلفاز  زوالا، ليس صباحا، لأن هذا يؤثر على الطفل،  يبدأ يومه بكسل .  ويفضل ألا لا يحمل الهاتف وينصح بساعة واحدة، بالنسبة لعمر ثلاث سنوات إلى خمس سنوات تعليم الطفل أن يقسم المهام لأجزاء صغيرة، حتى لا يمل يفقد الصبر وتعينه على الصبر ونعلمه الاستعانة بالله من العجز والكسل.

      يجب على الوالدين أن يكونوا صارمين في التقيد بهذه الحدود مما يساعدهم في تخصيص وقت أكثر الأنشطة المفيدة الاخرى ويعلم الابن أن لهذا البيت قوانين تابعة لأمر الله ولا يسمح الوالدان بعصيان أمر الله والاتفاق على عقوبة لمن يخالف تلك العهود التي في الجدول المحدد.

  • تشجيع الطفل الرضيع على استكشاف العالم من حوله.

      بدل الوضع الرضيع أمام الشاشات تخصص الأم وقتا لرضيعها، تقوم معه ببعض الأنشطة التي تنمي وتطور مهاراته الحركية والحسية، والسمعية، مثل ألعاب المنتسوري المعروفة:

     مثل وضع مقابض في الاناء: حيث يعزز هذا النشاط حاسة اللمس عند طفل، ويقوي عضلات اليد ويساعده على التركيز.





 نشاط التطبيل بأدوات المطبخ البسيطة مما يجعل الطفل يكتشف أصوات مختلفة.

 أنشطة التركيب التي تساعد على التركيز وزيادة الذكاء.



 الملف التفاعلي ويمكن بدايته مع الطفل من سن سنة فما فوق حيث يطابق من خلاله الطفل الألوان والحيوانات والأشكال والخضر والأم تشرح النشاط وتطبقه أمامه، حتى يتعلم.



أنشطة التعلم باللعب.

   تعلم الحساب والأرقام والحروف عن طريق اللعب بأدوات المنتسوري أو من خلال صناعة أشطه منزلية سهلة يتعلم منها الطفل ما ينفعه.

  تحفيظ الرضيع القرآن من خلال السماع وبداية ذلك وهو جنين في البطن عندما يسمع أمه تحفظ القرآن، حيث أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يسمع القرآن في بطن أمه يحفظ بسرعة فائقة عندما يكبر عكس الطفل الذي لم يسمع القرآن وهو في البطن.

   وبعد إنجاب الطفل نبدأ معه من خلال مكبر الصوت يسمع القرآن وهو يلعب ونتدرج معهم في الحفظ حسب سنه بوتيرة قليلة ،بكل حب بطرق محببة للطفل في كتاب الله (  سنفصل في هذا الموضوع في مقال خاص يشتمل على طرق ممتعة وألعاب لتحفيظ الطفل القران).

   تعليم الطفل مهارات الطبخ مثل تقطيع بعض أنواع الخضار بوسائل أمنة بالنسبة سنتين ونصف أو ثلاث سنوات فما فوق، ولا يجب على الأم أن تخاف من هذا الأمر فالطفل وهبه الله سبحانه وتعالى قدرات خارقة، يمكن أن يوظفها فيما ينفعه في دينه ودنياه يجب على الوالدين فقط الاشراف والمتابعة وتوفير وسائل أمنة.

    ودمج الأم الطفل في أنشطة المطبخ معها حتى يشعر الطفل بالاهتمام وأنه مشارك في مسؤوليات البيت بدل وضعه أمام التلفاز أو يجلس وهو متفرغ فيمثل مصدر ازعاج لأمه، حيث يصبح مساهم ومندمج في الأنشطة المنزلية، مما يعزز ثقته بنفسه وقدراته حيث يتعلم مهارات جديدة، كما أن تعلم الطفل بعض مهارات الطبخ يقوي لديهم تقدير الذات ويجعلهم أكثر حماسا للأكل.

 إعطاء الرضيع من عمر ستة أشهر تعلم الأكل لوحده حتى يحب الأكل، ويتعلم مهارة الأكل.

  •   تخصيص وقت لقراءة القصص للرضيع.

 القصة تعتبر من أهم الوسائل التربوية للصغار والكبار، الدليل على ذلك قصص القرآن التي تعلمنا العبرة وتزيد الإيمان ويمكن تعديل سلوك الطفل وبالأخص الطفل العنيد بطريقة غير مباشرة من خلال القصة.

وعندما يبلغ هذا الرضيع سن ثلاث سنوات يجب أن نملأ الفراغ الروحي لديه ولا يمكن ملء هذا الفراغ إلا بمعرفة الله فنبدأ معه في تعريفه بالله، وتحفيظه بعض أسمائه البسيطة الرحيم العليم السميع الرزاق ونربط هذه الأسماء، بحكاية قصة تعلقه بالله وتعرفه بالله بطريقه سهلة وبسيطة ثم نضع هدف للطفل ونوضح له غاية وجوده في الأرض وإلى أين المصير هذا يتم بعدة أمور مثل دراسة القرآن وعلومه والحديث والعقيدة وقصص الأنبياء والصالحين يعلمهم أن المواد الترفيهية الغير منضبطة شرعا ستؤثر سلبا على تربيتهم الدنية والعقدية.


ثمار تربية الطفل بدون هاتف أو شاشات قبل السنتين الأولى من حياته: 

     اليكم فديو حقيقي لطفلة ربتها أمها بدون هاتف أو تلفاز.




 

من أهم هاته الثمار:

  • تكلم الطفلة في سن سنة تقريبا بسبب التواصل المباشر مع الوالدين.
  • المشي بسرعة.
  • إكتساب المهارات الإجتماعية.
  • الثقة بالنفس.
  • تعلم بعض مهارات الحياة ( مهارة الأكل لوحدها في سن سنتين ونصف, مهارة لبس الملابس، مهارة التعبير عن المشاعر.)
  • القدرة على تحمل مسؤلية بعض الأشياء في سنها، بسبب أنشطة التي كانت تمارسها يوميا.
  • أهم ثمرة هي قوة الشخصية، لأن أمها كانت تفوض لها بعض المهام الصغيرة، و تأخذ رأيها في الكثير من الأمور....، بدل وضعها أمام التلفاز.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق