القائمة الرئيسية

الصفحات

طفلي كثير الصراخ و البكاء، ماهي الأسباب ؟ وماهي الحلول للحد من هذا البكاء؟

 

لماذا طفلي كثير الصراخ و البكاء؟

صراخ الأطفال من أكثر المشاكل التي يعاني منها الوالدان، وهو أمر جد مزعج و مقلق بالنسبة لكل أم، وهناك أسباب لهذه النوبات الغاضبة وأكثرها انتشارًا هو أنها الطريقة التي ينقل بها الأطفال إحباطهم ومشاعرهم وعواطفهم لوالديهم، لجدب إنتباههم.

فما هي أسباب هذا البكاء و الصراخ؟

هناك العديد من الأسباب التى تجعل الطفل كثير البكاء و الصراخ، يبكي باستمرار إما يريد التعبير عن احتياجاته الجسدية: مثل الجوع والعطش،أو ألم التسنين أو مغص البطن أو التقلصات، وإما يصرخ ليحصل على احتياجاته النفسية و العاطفية ، لأن الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالأمان و الراحة العاطفية.

سنقسم هذه الاحتياجات إلى قسمين:

بالنسبة للإحتياجاته الجسدية منذ الولادة إلى عامين، فالطفل لا يسطيع الكلام فالوسيلة الوحيدة للتعبير عما يريده هو البكاء والصراخ، فالأم فهذه الفترة تستطيع التعامل مع طفلها، فتعتاد الأم على هذا النوع من البكاء، وتعرف مالذي يحتاجه طفلها، حيث تميز بكاء الرضاعة من بكاء تغيير الحفاظة ، من بكاء الجوع والعطش، من بكاء ارتفاع الحرارة...

أحيانا يرغب الطفل في اختبار قوة صوته، حيث يبلغ الصراخ ذروته بين سن 18 شهرًا إلى عامين، لذا يختبر الأطفال مدى ارتفاع صوتهم لأنه شيء جديد يتعلمونه وبالنسبة لهم، إنها قوة مكتسبة حديثًا لديها القدرة على إيقاف الجميع من حولهم وجعلهم يظهرون.
من الملحوظ أن العدوانية تبدأ بالظهور لدى الطفل وهو في سن الثالثة، وحين يبلغ الثامنة أو التاسعة يصح انضباطه وتحكمه بنفسه جيدا، فإذا بلغ العاشرة وظلت العدوانية واضحة في سلوكه، فإن على الأهل أن يولوا اهتماما خاصا خشية تأصيل هذا المرض في شخصيته، إذا فمسألة البكاء ربما تكون فترة وستمر لهذا على الأبوين فهم حاجات الطفل حسب كل مرحلة من عمره، حتى لا يتفاقم الأمر.

بالإضافة إلى ملاحظة الأسباب الأخرى، فغالبا ما تكون هذه الأسباب عاطفية و نفسية.


الإحتياجات العاطفية:

- يبحث عن الاهتمام:
قد يسعى طفلك من صراخه هذا إلى الاهتمام ولفت انتباهك إليه بالكامل، سيفعل أي شيء في وسعه للحصول على ذلك، بالإضافة إلى أن الصراخ طريقة فعالة للغاية لتحقيق ذلك.
- حاجته لأمه
عمر من سنة الى سنتين الطفل يتكلم تلاث كلمات، يريد من الأم أن تشرح له الكلمات ما يدور حوله، يريدها معه يجب أن تشغله و تلتفت له، وتكون معه حتى لا يتعود على الصراخ.
-الطفل من أربع سنوات إلى ست سنوات مرحلة الاحتياجات، إذا الطفل لم تشبع احتياجاته في هته الفترة، يلجأ الى السلوك ، الطفل الذي يصرخ عنده نقص في الأمان و طمأنينة أو يشعرأنه غير محبوب ، هذا الطفل يرفع ناقوص الخطر يريد أن يقول أمي انتبهوا لي أنا هنا.
- يشعر بعدم الراحة أو القلق:
من الأسباب الأخرى التي تجعل الطفل يسيء التصرف بهذه الطريقة أنه غير مرتاح أو قلق في مواقف معينة، أوعندما يجدون أنفسهم في بيئة جديدة غير مألوفة ومليئة بأشخاص غرباء آخرين، أو ربما لأنهم ليسوا في المنزل، حيث يمكنهم اللعب بحرية والإحاطة بألعابهم المفضلة، مما يجعلهم عصبيين، هذا هو السبب في أننا كثيرًا ما نسمع الأطفال يبكون في المناطق المزدحمة، مثل المطاعم والطائرات وغيرها من الأماكن، فيصرخ لأنه يريد الهروب من إحدى هذه المواقف المزعجة.
-عندما يكون الطفل صغير جدا و يبكي نلبي طلبه بسرعة لا نتركه قليلا هذا يعزز البكاء عنده .
-الدلال الزائد طفل الذي يعتاد على تلبية أي طلب بالبكاء حتى يصير عادة.
-الإنشغال عن الطفل وعدم اللعب معه يجعله يفتقد الحب و الأمان.

كيفية التعامل مع هذا الصراخ و البكاء؟

طرق التعامل مع هذا الموقف:


-كيفية التعامل مع هذا السلوك: امنحهم اهتمامًا إيجابيًا، لذا إذا كان طفلك يصرخ فكل ما عليك هو أن تحتضنه وتتحدث معه بهدوء، ويمكن لذلك أن يجعله يشعر بالهدوء.

- حافظ على هدوئك، بالإضافة إلى أن الرد على صراخهم بصراخك ليس جيدًا، لأن ذلك سيزيد الأمور سوءًا.

-عند نوبة البكاء يجب على الأم أن تحمل الطفل من ذلك المكان ، وتغير الموضوع وتحاول أن تبقى قريبة من الطفل حتى يرغب هو في حضنها، وتحاول تهدئة الطفل، لا تلمه أو توبخه وهو يبكي، حتى يهدء.

-الجلوس مع الطفل وتدريبه على التعبير عن نفسه عن مشاعره فالعقاب ليس حل.

-يجب تعلميه أسلوب للتواصل و التعبير عن نفسه بالحوار و التعبير على سلوكه بالتدريب لمدة ثلاث أشهر سيتجاوز المشكلة.

-التجاهل

تعلمي متى تتجاهل هذا السلوك، وقد يؤدي تعلم تجاهل هذا السلوك في بعض الأحيان إلى تقليل احتمالية قيام طفلك بذلك مرة أخرى.

الصراخ هو وسيلة تواصل طبيعية لدى الأطفال، لكن إذا كان يسبب لك قلقًا أو إذا شعرت

أنك لا تستطيعين التعامل معه، فلا تترددي في طلب المساعدة من مختصين في الرعاية الصحية أو التطور الطفولي.


العلاج القرآني للصراخ و كثرة البكاء:

كثيرا ما نغفل أو نهمل هذا العلاج الرباني الذي ربما يكون العلاج الأول قبل العلاج الطبي و العلمي، لهذا ركزت في هذه المقالة على ذكره كأول علاج لصراخ و بكاء الطفل، ويتم ذلك من خلال رقية الطفل بالقرآن كتالي:

قراءة سورة الفاتحة سبع مرات على زيت زيتون.

قراءة خواتم سورة البقرة سبع مرات.

قراءة آية الكرسي تلاث مرات.

قراءة "قل يأيها الكافرون" ثلاث مرات.

قراءة "قل أعوذ برب الفلق" سبع مرات.

قراءة "قل أعوذ برب الناس" سبع ونختم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض و لا في السماء.

تقول للطفل أعيذك بكلمات الله تمات من شر ما خلق و برأ، اللهم إني أعيذك بوجه الله الكريم الذي ملأ أركان السماء و الأرض، من همزات الشياطين و أن يحضرون، ثم ينفت في هذا الزيت من واحد إلى سبع نفتات، يدهن الرأس كامل ما عدا العين، ثم يدهن الصدر كامل و الأقدام باستمرار بدون توقف حتى يشفى، إن شاء الله.


هناك ثمن حلول علمية مجربة لعلاج صراخ الطفل:

-لا تعالج الصراخ بالصراخ.

-تجربة أسلوب الهمس اهمس في أذن الطفلك بصوت خافت أقول له أنا لأسمعك عندما تصرخ، أقول له ممكن تنزل من حدة صوتك.

-احضن الطفل عند صراخه.

-تجربة أسلوب الاشارة المرئية: أولا صوت المنخفض صوت الهمس ثانيا صوت العادي، ثالثا: الصوت العالي جدا عندما يصرخ الطفل بصوت عالي أقوم اشارة رقم 3 حتى ينزل صوت إلى رقم 2 ثم إلى رقم 1 صوت منخفض. الطفل يستمتع بهذا الاسلوب.

-التواصل العاطفي مع الطفل: وهو رفع الحواجز و التي تفصل بين الضمائر، وتبادل الحوار و الرسائل مع الآخرين، لا يخفى على الممارس التربوي أهمية التواصل مع الطفل في بناء شخصية الطفل وشحذ ذكائه وتلبية رغباته.

-من المعروف أن السنوات الأربع الأولى هي فترة التي يتكون فيها حوالى ثلثي حجم مخ الطفل، ويتطور خلالها في عملية تتسم بالتعقيد، هنا يأتي دور التواصل المبني على الأساس العاطفي ليس هو التواصل الجاف المبني على القهر و الفوقية و السلطوية والأوامر، إذا فأهمية التواصل العاطفي تبرز على مستوى بناء شخصية الطفل، فلها أهمية ذات مستوى عال لأنها ترتبط بشئ مصيري يبقى مع الطفل طيلة حياته، فالتواصل بالنسبة لطفل ضرورة ملحة ، لأنه يمكن الطفل من التعبير عن حالاته العاطفية ، من حل مشاكله.

-أهمية التواصل العاطفي على مستوى الذكاء أو الغداء العاطفي، خاصة في كنف الوالدين يشكل عاملا مهما و حاسما في حياته المستقبلية، و خير دليل على ذلك الدراسات التي قام بها أحد الأطباء الأطفال، قصد مقارنة الأطفال الذين شبوا في دور الحضانة و الأطفال الذين قضوا سنواتهم المبكرة في تفاعل مستمرمع أمهاتهم، بينت وجود فرق واضح في معاملهم العقلي، أي مستوى ذكائهم، ففي دور الحضانة تخصص مربية واحدة لكل اثني عشر طفلا، في حين أن الام تكون على اتصال مباشر ومكثف مع طفلها، هنا يتبين لنا أهمية التواصل العاطفي في إشباع عاطفة الطفل بحضور أمه، و في علاج البكاء المستمر و الحد منه.

لاهتمام بشؤون الطفل و الاعتدال في تدليله من الأمور المهمة في تشكيل البيئة الجيدة  كما أن الاعتدال في تدليل الطفل يؤمن له حاجتين مهمتين في آن واحد: الشعور بالرفاهية و الشعور بوجود سلطة ضابطة تحد من رعوناته و تجاوزاته.

-المعاملة بالمثل: حين نستجيب لطلبات الطفل المعقولة، فإننا نجعله يشعر في أعماقه بالامتنان لنا، فقد فطر الله تعالى البشر على أن يقابلوا الكرم و الصفح و المعاونة بكرم وصفح ومعاونة.

-الخطاب الطيف: والطلب بلطف لأن لطلب بلطف لا يثير روح العناد و المقاومة و البكاء بل بالعكس يجعل الطفل يستجيبب بسرعة للأوامر.

-لا للحشر في الزاوية: كثيرا ما ينشأ عناد الطفل من حصرنا له في الزاوية الضيقة، وذلك حين نطلب منه تنفيذ أمر من الأور بسرعة وبلهجة صارمة ودون أن نترك له أي خيارأو نستشيره فيه، إن هذا الأسلوب في الخطاب ينطوي على الإهانة للطفل، من ثم فإن الرفض و العناد يكون أمرا متوقعا.

-التعليل: أي شرح أسباب ما نطلبه يسهل على الطفل الاستجابة لنا حين نطلب منه شيئا، أو ننهاه عن فعل شئ.
إليكم فديو يلخص مضمون المقالة:

   


أنت الان في اول موضوع

تعليقات